الأهلي كشف الحقيقة التاريخية المُرة لفريق ليونيل ميسي
كشفت مباراة افتتاح كأس العالم للأندية 2025، التي انتهت بالتعادل السلبي بين إنتر ميامي والأهلي، الحقيقة المُرّة عن فريق ليونيل ميسي الذي وُصف سابقًا بأنه “ميسي و10 خشبات”، في إشارة إلى اعتماد الفريق الكامل على نجمه الأرجنتيني.
كانت المباراة أشبه بقصة شوطين، حيث هيمن العملاق المصري على الشوط الأول، قبل أن يفرض ميامي سيطرته على الشوط الثاني. ومع ذلك، لم تحضر اللحظة الحاسمة في الأداء، واكتفى الفريقان بما قد يُعتبر نقطة إيجابية، في ليلة تألق فيها الحارسان.
ليونيل ميسي و10 خشبات!
رغم النهاية القوية للمباراة، افتقر إنتر ميامي إلى الإيقاع الهجومي، كما كان الحال طوال الموسم تحت قيادة خافيير ماسكيرانو. فكل شيء هجومي في الفريق يعتمد على حالة ميسي: إن تألق، تألق الفريق.
عانى النجم السابق لبرشلونة وباريس سان جيرمان في الشوط الأول، ولم تُتح له الكثير من المساحات، إذ ضاعف لاعبو الأهلي الضغط عليه مرارًا عند كل لمسة. لكنه شكل تهديدًا حقيقيًا في الشوط الثاني.
كاد ليونيل ميسي أن يسجل من ركلة حرة، ومرر كرة رأسية رائعة لفافا بيكولت تصدى لها محمد الشناوي، كما اقترب من التسجيل في اللحظات الأخيرة لكن الحارس المصري تألق مجددًا. إلى جانب ذلك، صنع ميسي أربع فرص محققة للتسجيل.
في المقابل، ظهر سيرخيو بوسكيتس بأسوأ مستوياته، وكذلك لويس سواريز، الذي باتت سرعته -التي كانت ذات يوم أبرز مميزاته- بطيئة جدًا لدرجة أنه لم يُشكل أي خطر. اضطر ماسكيرانو لاستخدامه كلاعب وسط في نهاية اللقاء، بعدما عجز عن مجاراة مدافعي الأهلي.
من الواضح أن ليونيل ميسي بحاجة إلى دعم أكبر من زملائه، إذ لا يمكنه قيادة الفريق بمفرده. الفريق يفتقر للإيقاع والنسق السريع، كما يعاني ماسكيرانو من نقص في العناصر الفعالة، خصوصًا أن إنتر ميامي لم يبرم أي صفقة خلال فترة الانتقالات القصيرة في يونيو، التي أقرها “فيفا” لتعزيز قوائم الفرق المشاركة في البطولة. في الوقت الذي عززت فيه بعض الأندية صفوفها بلاعبين جدد أو معارين، ظل ميامي بلا أي إضافة تُذكر.
وعقب اللقاء، حثّ ماسكيرانو فريقه على مساعدة ميسي، وقال في تصريحاته: “من الواضح أنه عندما نضع ليو في مواقعه ونمرر له الكرة بالطريقة المثلى، نكون في أفضل وضع هجومي ممكن”.
أوستاري ينقذ صديقه القديم
عند الحديث عن أصدقاء ميسي في إنتر ميامي، يتبادر إلى الذهن بوسكيتس، وسواريز، وجوردي ألبا، لكن هناك صديقًا قديمًا آخر: أوسكار أوستاري، الحارس المنسي في مجموعة الأصدقاء.
أوستاري هو صديق مقرب من ليونيل ميسي منذ أيام منتخبهما في فئة الشباب بالأرجنتين، وهو من أنقذ الفريق من الهزيمة بتصديه لعدة فرص خطيرة وركلة جزاء. وبينما تراجع مستوى بوسكيتس وسواريز، تألق أوستاري بشكل لافت.
في بداياته، كان أوستاري حارسًا نحيفًا سريع ردّ الفعل، وتوقع كثيرون أن يكون مستقبل حراسة مرمى المنتخب الأرجنتيني، لكنه لم يخض سوى مباراتين دوليتين فقط. أمام الأهلي، أعاد أوستاري الزمن إلى الوراء، وقدم أداءً بطوليًا في حراسة المرمى.
وكان ذلك تناقضًا صارخًا مع مستواه في الدوري الأمريكي، حيث عانى من ضعف اللياقة البدنية، ما تسبب في استقبال شباكه أهدافًا سهلة، خاصة من التسديدات البعيدة.