4 إيجابيات مهمة حققها الأهلي المصري رغم التعادل مع ميامي
اكتفى الأهلي المصري بالتعادل من دون أهداف (0-0) أمام إنتر ميامي الأمريكي اليوم الأحد، في افتتاح بطولة كأس العالم للأندية 2025، بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتُعد نتيجة التعادل “محبطة” لشريحة كبيرة من جماهير الأهلي، خاصةً أن بطل مصر أضاع كمًا كبيرًا من الفرص في الشوط الأول، بما في ذلك ركلة جزاء أهدرها محمود حسن “تريزيغيه”.
مع ذلك، يمكن القول إن هناك إيجابيات مهمة، حصل عليها الأهلي المصري من مباراته أمام إنتر ميامي، الذي يخوض منافسات كأس العالم بصفته الفريق الممثل للدولة المُضيفة.
خوسيه ريبيرو
صحيح أن مدرب الأهلي، خوسيه ريبيرو، يتحمل جزءًا مهمًا من مسؤولية التعادل أمام إنتر ميامي، لكن الواقع يقول أيضًا إن التقني الإسباني قدّم مؤشرات طيبة جدًا لجماهير “الأحمر”، في مباراته الأولى على رأس الجهاز الفني للفريق.
تعامل ريبيرو بذكاء كبير مع نقاط القوة والضعف الموجودة في فريق إنتر ميامي، خاصةً بالشوط الأول، كما أجرى المدرب الإسباني التغييرات بالشوط الثاني في توقيتات مناسبة.
ساعد أسلوب ريبيرو لاعبي الأهلي على اختراق وسط ملعب ودفاعات إنتر ميامي، لكن الرعونة في إنهاء الهجمات أضاع التقدم على الفريق بأكثر من مناسبة.
حاول ريبيرو أيضًا الحفاظ على المعدلات البدنية للاعبيه؛ فأخرج تريزيغيه ومحمد علي بن رمضان، كما استبدل أحمد سيد “زيزو” رغم دخوله بديلًا للمُصاب إمام عاشور في الشوط الأول.
كل هذه النقاط تُحسَب لريبيرو، الذي استهل مسيرته التدريبية مع الأهلي المصري بطريقة جيدة، وإن عابه عدم تقسيم الجهد البدني للاعبين على مدار الـ90 دقيقة، وعدم إشراكه لبعض الأسماء المهمة، على غرار أشرف بن شرقي.
بن رمضان وتريزيغيه وزيزو
قدّم محمد علي بن رمضان وتريزيغيه وزيزو مردودًا مميزًا في مباراة اليوم أمام إنتر ميامي، وهي نقطة إيجابية مهمة، خاصةً أن اللاعبين الثلاثة انضموا إلى الأهلي المصري خلال سوق الانتقالات الصيفية 2025.
ومن المُتوقع أن يمثل بن رمضان وتريزيغيه وزيزو ركائز أساسية مهمة في تشكيلة ريبيرو على مدار الموسم، خاصةً مع إصابة إمام عاشور بكسر في الترقوة، وتأكد غيابه عن تشكيلة الفريق خلال الأسابيع القادمة.
السيطرة على ميسي
فنيًا، يمكن القول إن إنتر ميامي أضعف فريق في المجموعة الأولى بمونديال الأندية، ولذلك يتوقع مراقبون معاناة أكبر للأهلي في مباراتيه القادمتين، أمام بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي.
مع ذلك، تجب الإشارة إلى أن كلًا من بالميراس وبورتو لا يملكان لاعبًا مثل ليونيل ميسي، قائد إنتر ميامي، وفي واقع الأمر، تمكن لاعبو الأهلي من السيطرة لفترات طويلة على النجم الأرجنتيني.
ومن خلال هذه النقطة تحديدًا، يجب أن يؤمن لاعبو الأهلي بقدرتهم على تجاوز بالميراس وبورتو، والتأهل إلى دور الـ16، خاصةً أن تشكيلة الفريق الحالية تضم نجومًا مميزين في مختلف المراكز.
جمهور الأهلي المصري
لعب الأهلي مباراته أمام إنتر ميامي على بُعد أكثر من 6 آلاف ميل عن العاصمة المصرية القاهرة، لكن الواقع يقول إن معظم مدرجات ملعب “هارد روك” حيث أُقيمت المباراة كانت “حمراء اللون”.
حظي الأهلي بدعم جماهيري كبير في مباراة اليوم، سواءً من الجالية المصرية في ميامي، أو ممن سافروا خصيصًا إلى المدينة الواقعة بولاية فلوريدا، دعمًا للفريق، وبالتأكيد، سيتواصل هذا الدعم في مباراتَي بالميراس وبورتو، المُقرر خوضهما في ملعب “ميتلايف” بولاية نيو جيرسي.