أمين بنهاشم.. حامل مشعل المدربين المغاربة في مونديال الأندية
لم يخطر ببال المدرب المغربي أمين بنهاشم أن تتاح له فرصة تدريب الوداد الرياضي في كأس العالم للأندية المقامة حاليًا بالولايات المتحدة الأمريكية، فصاحب الـ49 عامًا وبعدما لفت إليه الأنظار هذا العام في بطولة الدوري المغربي مع نادي نهضة الزمامرة، مستفيدًا من التجربة التي اكتسبها في بلده، ابتسم له الحظ كي يخلف الجنوب أفريقي رولاني موكوينا في الإشراف على “وداد الأمة”.
قبل أن يتحول لمجال التدريب، ارتبط اسم بنهاشم بكرة القدم كلاعب، حيث مر بصفوف أندية داخل المغرب وخارجها، مثل الوداد وحسنية أكادير وأهلي دبي الإماراتي وإمباكت موريال الكندي، وقبل أن يعتزل المستديرة كان دومًا يفكر في ولوج ميدان التدريب الذي كان مهووسًا به، لذلك لم يتردد في التركيز على التحصيل العلمي كي تتاح له فرصة الإشراف على أندية مغربية مختلفة.
كما ارتبط اسم بنهاشم بعدة أندية وقبل أن ينال الشهرة عانى الرجل كثيرًا، وصنع لنفسه اسمًا خاصًا بفضل مثابرته كي يتعلم مهنة تتطلب الكثير من الصبر لتجاوز الأشواك التي تزرع في الطريق من طرف المتربصين.
ظل أمين يؤمن بأن العمل الجدي سيعطي أكله لا محالة، فحتى وهو يدرب أندية لا تملك إمكانات مادية كبيرة، ظل شغوفا بمهنة التدريب ويؤمن بأنه سيحصل يوما على فرصة تدريب الأندية الكبيرة، لذلك كان دوما مرتبطا باللاعبين متواصلا معهم بشكل جيد.
مسيرة أمين بنهاشم التدريبية
أشرف أمين بنهاشم على أندية مختلفة بالمغرب مثل الرشاد البرنوصي، وداد فاس وأيت ملول وجمعية سلا واتحاد طنجة، قبل أن يعرج نحو أولمبيك أسفي وأولمبيك خريبكة، ثم شباب المحمدية والفتح الرياضي ونهضة الزمامرة وأخيرًا الوداد الرياضي.
نجح الرجل في محطات وفشل في أخرى، واليوم يوضع في مفترق الطرق وهو يشرف على فريق ارتبط به منذ الصغر، لذلك يبحث ابن مدينة الدار البيضاء عن ترك بصمته واضحة مع الوداد، وضربة البداية ستكون في مونديال الأندية بالولايات المتحدة.
منذ دخوله عالم التدريب حافظ بنهاشم على علاقته الجيدة مع الإعلام المغربي، إذ ظل هاتفه مفتوحا في وجه الصحافة، بعدما بنى علاقته معها على الاحترام، وهو من نوعية المدربين المغاربة الذين يهتمون بالانتقاد الإيجابي لتطوير الذات.