اخبار الرياضة

هل صفقات الوحدات الأردني مجدية حتى الآن؟

ما يزال سوق انتقالات لاعبي كرة القدم الأردنية يشهد ركودا واضحا في ظل مماطلة بعض اللاعبين في حسم قرارهم إلى جانب الضائقة المالية التي تعصف بالأندية، ويعد ناديا الوحدات والفيصلي الأنشط حتى الآن، على اعتبار أنهما يتطلعان إلى تصحيح مسارهما في البطولات المحلية بعد أن فرض الحسين إربد إربد سيطرته باحتفاظه بلقب الدوري الأردني في آخر موسمين.

واستقبلت الجماهير الخضراء، الصفقات التي أعلن عنها ناديها حتى الآن بين مؤيد ومعارض، فالبعض وجد أن مجلس الإدارة يكرر أخطاء الموسم الماضي ذاتها عندما جدد عقود خمسة لاعبين لم يقدموا -حسب رأيهم- المستويات المأمولة منهم وكان الأفضل البحث عن آخرين.

هل صفقات الوحدات مجدية؟

يدرك مسؤولو النادي العاصمي أن الفريق عانى في الموسم الماضي من ثغرات واضحة في مراكز اللعب وبخاصة في الدفاع ومنطقة الوسط، وبالتالي فإنه وبناء على ما حسمه من تعاقدات بدا أنه يركز على سد النقص الحاصل في بعض المراكز.

وعانى الوحدات من محدودية قدراته الهجومية التي اقتصرت على اللاعب الشاب إبراهيم صبرة، في ظل فشل النادي في استقطاب مهاجمين أجانب على سوية عالية، حيث لم يحقق له الكاميروني أكانو والإيفواري جوزيف أي إضافة بل كانا عبئا فنيا وماليا عليه.

وقام النادي وبتوصية من المدير الفني التونسي قيس اليعقوبي، بمعالجة هذا الضعف من خلال التعاقد مع المهاجم الموريتاني أمامادو نياس الذي قدم مستويات مميزة الموسم الماضي مع السلط، وسيعود إليه مهاجمه محمد أبو رزيق “بوغبا” بعد انتهاء فترة إعارته، وتم التعاقد مع اللاعب الشاب والموهوب أحمد الحراحشة الذي يشغل مركز الظهير الأيسر.

وعزز المارد الأخضر كذلك خطوطه الدفاعية من خلال التعاقد مع المحترف المصري مصطفى معوض الذي احترف الموسم الماضي مع الجزيرة وكان أحد أبرز نجومه؛ ولعل ما آثار حفيظة جماهير الوحدات تجديد مجلس الإدارة لخمسة من لاعبيه الذين انتهت عقودهم وهم فراس شلباية ومحمد موالي وشوقي القزعة ودانيال عفانة ومحمود شوكت.

صحيح أن هؤلاء اللاعبين ورغم خبرتهم الطويلة، قد ارتكبوا بعض الأخطاء المؤثرة في عدة مواجهات من الموسم الماضي، لكن ونظرا لمحدودية الخيارات وقلة عدد اللاعبين المتاحين، فإن بقاءهم بالفريق لموسم إضافي يعد مكسبا.

ويدرك بعض هؤلاء اللاعبين الخمسة أن تجديد عقودهم لا يعني أنهم سيكونوا ضمن التشكيلة الأساسية بل قد يكونوا ضمن دكة البدلاء، ولا سيما أن الوحدات يسعى إلى استقطاب المزيد من اللاعبين في الأيام المقبلة؛ وعليه فإن صفقات الفريق حتى الآن تعد مجدية حتى الآن، وفي حال أخفق في تجديد عقد صانع ألعابه صالح راتب فإنه قد يجد البديل سواء بالتعاقد مع لاعب محلي أو محترف أجنبي.

وحتى تكتمل قوة الفريق الذي يمني النفس بالموسم المقبل لاستعادة لقب الدوري الغائب عن خزائنه لمدة أربعة مواسم متتالية في سابقة تبدو تاريخية في مسيرته، فإنه بحاجة للتعاقد مع محترف أجنبي يسد الفراغ الذي تركه السنغالي سيزار الذي كان يشغل مركز الجناح الأيمن، في حين لم يحسم مجلس الإدارة قراره بخصوص التعاقد مع سليم عبيد أم المحترف الفلسطيني وجدي نبهان.

وتجدر الإشارة إلى أن الوحدات يمتلك لاعبين ما تزال عقودهم سارية المفعول كعامر أبو جاموس وعبد الله الفاخوري وأحمد عرباش ومهند سمرين وعرفات الحاج ومصطفى كزعر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى