اخبار الرياضة

عقدة المدرب المحلي تربك منتخبات الفئات العمرية في العراق

يواجه المدربون في العراق مجموعة عوائق وتحديات، قد تتسبب في إرباك وضعهم عندما يتولون قيادة أي من منتخبات الفئات العمرية، بسبب توجه الشارع الرياضي والجماهير لدعم المدرب الأجنبي.

وكان اتحاد كرة القدم العراقي قد قرر تعيين عماد محمد مدربًا للمنتخب الأولمبي، كما تم تسمية أحمد صلاح مدربًا لمنتخب للشباب، لينهي الجدل بعدما انقسم أعضاء الاتحاد بشأن الأسماء المرشحة.

وقال لاعب منتخب العراق السابق فريد مجيد لـwinwin: “إن المدرب المحلي لطالما كان صاحب الفضل في أغلب إنجازات الرياضة العراقية، وعلى وجه التحديد كرة القدم، لأن البلد عرف منذ زمن بعيد بمدربيه الجيدين، الذين سبق لهم وأن دربوا في المنطقة الخليجية والعربية، لذلك من المؤسف ما يتعرضون له اليوم من هجوم وتنمر من قبل بعض الجماهير، عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأضاف: “نشاهد أن أكثر المدربين المحليين عرضة للهجوم في الوقت الحالي هو المدرب عماد محمد، الذي تم تسميته مؤخرًا مدربًا للمنتخب الأولمبي، وكأنهم تناسوا بأن محمد كان صاحب الفضل بعد الله تعالى على تألق بعض النجوم العراقيين، ولربما أبرزهم علي جاسم ويوسف أمين، لأنه لولا محمد لما تحصل اللاعبان على فرصة للعب مع المنتخبات العراقية التي تضم مجمعة مميزة من اللاعبين الشباب”.

مجيد يتهم اتحاد الكرة في العراق بتخويف الجماهير

وفي هذا السياق أبرز فريد مجيد: “الاتحاد العراقي عمل على تخويف الجماهير من المدرب المحلي، من خلال توجهه نحو الأجنبي، ولو تحصل أحدهم على كأس العالم، سنشاهد البعض يقلل من الإنجاز بسبب عقدة المدرب المحلي لدى البعض في العراق، والتي أجد بأنها تربك منتخبات الفئات العمرية، لذلك أتمنى من الجميع أن يتوحدوا بدعم المدربين المحليين، ليقدموا أفضل ما لديهم، وكي يعملوا بهدوء بعيدًا عن أي مشكلات أو مؤثرات جانبية أخرى”.

وتابع: “الجميع شاهد كيف تغنى الشارع الرياضي بالمدرب الإسباني خيسوس كاساس في بداياته مع المنتخب العراقي، على الرغم من أن المدرب لم تكن له أي تجربة تدريبية سابقة، فقط لأنه مدرب أجنبي، ولكن لو حظي أي مدرب عراقي بمثل الدعم الذي تحصل عليه كاساس، لكان قد حقق إنجازات للكرة العراقية، ولربما كنا نشاهد أسود الرافدين في المونديال من دون الحاجة للعب مباريات الملحق الآسيوي”.

تجدر الإشارة إلى المنتخبات العراقية (الأول، الأولمبي، الشباب والناشئين) يقودها حاليًّا مدربون أجانب ومحليون، حيث تمت التسميات بناءً على قرارات أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى