رئيس الرجاء يستعرض حصيلته ويوضح رؤيته لمستقبل النادي
كشف عبد الله بيراوين، الرئيس الحالي لنادي الرجاء الرياضي والمرشح للاستمرار في منصبه، عن جملة من المعطيات المرتبطة بتسييره للفريق خلال الفترة الماضية، إضافة إلى ملامح مشروعه المستقبلي لإعادة هيكلة النادي، وذلك في لقاء إعلامي.
بيراوين شدد على انتمائه العميق للنادي، مشيراً إلى أنه ترعرع وسط أحياء درب السلطان، قلب الرجاء النابض، وبأنه مارس التسيير منذ سنة 2004، ويملك خبرة تمتد لأكثر من 35 سنة منخرطاً داخل النادي.
وأوضح أن توليه الرئاسة لم يكن بدافع الطموح الشخصي، بل جاء نتيجة شعوره بالمسؤولية في لحظة حرجة وأزمة ممتدة منذ 2013، حيث اعتبر بيراوين أن الأزمة المالية والإدارية التي يعاني منها الرجاء تعود جذورها إلى سنة 2013، حين بدأت العقود تتضخم بشكل غير عقلاني، في ظل غياب الحوكمة وضغوط الجماهير والتنافس على النتائج، مشيراً إلى أن بعض المسؤولين السابقين أسهموا في تعقيد الأوضاع عمداً.
رئيس الرجاء يكشف جهوده لمعالجة أزمات النادي
في معرض حديثه، تطرق بيراوين لعدد من الملفات المالية الشائكة، أبرزها التسوية مع وكيل أعمال كان له قرضان على النادي، حيث تم الاتفاق على سداد مليون درهم فقط بدلًا من المطالب الأصلية. كما أشار إلى حل نزاعات مع لاعبين مثل بيكورو وسوسي وبنعمر باتفاقات ودية، لتفادي أي تبعات قانونية.
وأكد أنه أطلق اكتتابًا داخليًا خلال الصيف الماضي لإنقاذ الفريق من عقوبة المنع من الانتدابات، حيث ساهم عادل هلا بـ150 مليون سنتيم، بينما ضخ بيراوين شخصيًا 120 مليون سنتيم، إلى جانب مساهمات أخرى من أعضاء المكتب.
أما فيما يتعلق بملف اللاعب سيف الدين العالمي، فكشف أن تسويته كانت ممكنة بمبلغ 40 مليون سنتيم فقط، لكن تأخر التدخل رفع القيمة إلى 600 مليون سنتيم. كما تحدث عن ملف شركة “سبورماكس”، التي حازت على حكم بقيمة 640 ألف دولار، وتم تقليصه إلى 220 ألف دولار تُدفع على مراحل، حيث تم سداد دفعتين، والثالثة مقررة الأسبوع المقبل.
إجراءات قانونية ضد أطراف متورطة
وفي سياق متصل، استعرض بيراوين تحركاته القانونية في ملفات مثل الحسين الرحيمي وبنعمر، حيث استعان بمكاتب محاماة أوروبية، واستصدر أوامر قضائية لمتابعة اللاعبين وتوثيق حالات الغياب. وأشار إلى أن النزاع مع فريق العين ما زال بيد لجنة النزاعات بالفيفا.
كما كشف عن صراع قضائي مع شركة تحكمت سابقًا في حسابات النادي على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نجح النادي في استعادة السيطرة بعد سلسلة دعاوى قضائية.
كما شدد بيراوين على أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولًا كبيرًا في المجال الرقمي، كونه مصدر دخل محتملاً، كما كشف عن مشروع واضح لتعيين مدير رياضي وتفعيل هيكلة شاملة تُراعي توجهات الشركة الرياضية.
بيراوين يبدي استعداده لمناظرة منافسيه
وأعلن أن أغلب ركائز الفريق تم تجديد عقودهم بأرقام مدروسة، باستثناء آدم النفاتي الذي لا تزال المفاوضات معه جارية. كما أكد أن جميع الرواتب والمنح تم تسويتها، باستثناء بعض الأقساط الصغيرة، مشيرًا إلى توقيع الرواتب الأخيرة في 28 من الشهر الجاري.
وفي ختام حديثه، أبدى بيراوين استعداده للمشاركة في مناظرة مع باقي المرشحين، مطالبًا بجلسة جماعية تضم رؤساء النادي السابقين، لكنه رفض فكرة العمل إلى جانب جواد الزيات، معتبرًا أن لكل شخص منهجه المختلف.
واعتبر بيراوين أن الشراكة مع شركة “مارسا ماروك” ليست مبادرة شخصية، بل جزء من رؤية وطنية لإخراج الرجاء من أسلوب الارتجال، مؤكداً أن من سيتولى المسؤولية بعده سيجد مشروعًا مؤسسًا قابلاً للاستمرار.