النادي الصفاقسي يحاول احتواء أزماته
واصل النادي الرياضي الصفاقسي المنافس في الدوري التونسي محاولاته لترتيب بيته الداخلي، في ظل سلسلة من المغادرات والإشكالات القانونية والمالية التي ألقت بظلالها على استعدادات الفريق للموسم الكروي الجديد 2025-26.
ومن أبرز الملفات التي شغلت الساحة مؤخرا، تقدّم لاعب خط الوسط هشام بكار بشكوى رسمية ضد إدارة النادي، للمطالبة بمستحقات مالية تُقدّر بحوالي 235 ألف دينار، وهي مستحقات كان يُفترض تسديدها قبل يوم الاثنين 23 يونيو/ حزيران الجاري، حتى لا يُصبح اللاعب حرا من الناحية القانونية، رغم تبقّي ثلاث سنوات على نهاية عقده الممتد حتى يونيو 2028.
غير أن لجنة تسير أعمال الصفاقسي تمكنت من احتواء الخلاف والتوصل إلى تسوية مع اللاعب، ما سمح له بالعودة إلى التدريبات بصفة طبيعية، في خطوة إيجابية نحو استقرار نسبي داخل المجموعة، خاصة أن بكار يُعدّ من أبرز الأسماء التي عززت صفوف الفريق في الميركاتو الصيفي 2024، قادما من الاتحاد المنستيري.
في المقابل، تأكد رسميا رحيل الحارس صبري بن حسن بعد أن فعّل بندا في عقده يُخوّل له إنهاء العلاقة من طرف واحد، شريطة الإعلام في الآجال القانونية، وهو ما قام به خلال شهر مايو/أيار الفارط، كما أنهت الهيئة علاقتها بالمدافع هيثم العيوني، بعد موسم واحد فقط، في إطار مراجعة شاملة للرصيد البشري.
أزمة جديدة تنتظر الصفاقسي بشأن المحترفين!
شملت قائمة المغادرين أيضا كلا من وضاح الزايدي، أمان الله الحبوبي، حازم حاج حسن، وغاوسو تراوري، مع انتظار التوصل إلى تسوية مالية نهائية مع هذا الأخير، الذي لا يزال على ذمة الفريق من الناحية الإدارية.
وعلى مستوى العناصر الأجنبية، يبقى مستقبل كل من موسى بالا كونتي، كوفي كوامي، وفابيان وينلي معلّقا، بعد أن تقدموا بشكاوى ضد النادي للمطالبة بمستحقاتهم المالية، في خطوة تُبرز الصعوبات المالية التي تمر بها المؤسسة الرياضية العريقة.
ورغم تعدد الملفات، تُحاول إدارة نادي “عاصمة الجنوب” امتصاص الأزمة والتقليص من حجم النزيف، في انتظار إعادة التوازن الفني والإداري، وسط ضغوط جماهيرية وانتظار كبير مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد.