تحديات مهمة تواجه إنزاغي قبل صدام غوارديولا بمونديال الأندية
يأمل المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي (49 عامًا) أن ينجح في الثأر من نظيره الإسباني بيب غوارديولا (54 عامًا)، من خلال مباراة الهلال السعودي ومانشستر سيتي الإنجليزي، المُقررة إقامتها في ساعة مبكرة من صباح غدٍ الثلاثاء، ضمن منافسات ثمن نهائي كأس العالم للأندية.
وتولى إنزاغي تدريب الهلال هذا الصيف، بعد رحيله عن إنتر ميلان الإيطالي. وإحصائيًا، قاد سيموني “الزعيم السعودي” في 3 مباريات حتى الآن، مُحققًا فوزًا واحدًا (2-0 على باتشوكا المكسيكي)، وتعادلَين (1-1 أمام ريال مدريد الإسباني، 0-0 أمام سالزبورغ النمساوي).
ويحلم إنزاغي أن يواصل مسيرة “اللاهزيمة” مع الهلال، عبر تحقيق الفوز على مانشستر سيتي، في المباراة المُزمع خوضها بولاية فلوريدا الأمريكية، بدايةً من الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت مكة المُكرمة والدوحة والقاهرة.
ويدرك إنزاغي أن تحقيق الفوز أمام السيتي ومدربه غوارديولا، يتطلب التغلب على تحديات كبيرة، منها ما يتعلق بالجانب الفني، ومنها ما يخص الشق النفسي.
الدفاع أمام الطوفان الهجومي لمانشستر سيتي
وفقًا للكثيرين، يُصنَف مانشستر سيتي في خانة الفريق الأقوى هجوميًا بعالم كرة القدم؛ حيث تزخر تشكيلة “السيتيزنس” بلاعبين مميزين بالخط الأمامي، على غرار إيرلينغ هالاند وعمر مرموش وفيل فودين وريان شرقي وبرناردو سيلفا وسافينيو وجيريمي دوكو.
وسجّل السيتي 13 هدفًا في 3 مباريات خاضها الفريق بمرحلة المجموعات، بمعدل يفوق حاجز الـ4 أهداف في المباراة الواحدة.
وأثبتت كتيبة بيب غوارديولا جودتها الهجومية بصورة واضحة، عبر فوزها الكاسح (5-2) على يوفنتوس الإيطالي، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة السابعة، التي أنهاها السيتي في صدارة الترتيب.
ويحتاج سيموني إنزاغي لوضع خطة دفاعية محكمة، بهدف الصمود أمام قوة السيتي الهجومية، علمًا أن شباك “الزعيم” تلقت هدفًا واحدًا فقط، في 3 مباريات خاضها الفريق بمونديال الأندية حتى الآن.
بديل سالم الدوسري
قدّم الجناح السعودي سالم الدوسري عرضًا فنيًا مميزًا، أمام باتشوكا المكسيكي، ضمن الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات بمونديال الأندية؛ حيث سجّل اللاعب صاحب الـ33 عامًا هدفًا جميلًا، وأكمل 3 مراوغات ناجحة، وفاز بـ6 صراعات ثنائية، قبل أن يتعرض لإصابة قوية، اضطر على إثرها لمغادرة أرضية الميدان عند الدقيقة الـ76.
ومن المُتوقع أن يتواصل غياب الدوسري عن الهلال لأكثر من شهر، لتنتهي مشاركة الدولي السعودي في أولى النسخ الموسعة من مونديال الأندية بصورة رسمية.
وأمام غياب الدوسري، يجد إنزاغي نفسه مُطالبًا بإيجاد البديل الأنسب لشغل مركز الجناح الأيسر، في مباراة مانشستر سيتي، الذي يتمتع بجودة كبيرة على الرواقين، تحت قيادة غوارديولا.
تاريخ غير مشجع أمام غوارديولا
ستكون مباراة الغد الثالثة بين المدربَين بيب غوارديولا وسيموني إنزاغي، علمًا أن الأخير لم يسبق له تحقيق أي فوز أمام المدير الفني الإسباني.
وقاد بيب مانشستر سيتي للفوز على إنتر ميلان (بقيادة إنزاغي) 1-0 في نهائي دوري أبطال أوروبا 2022-23، قبل أن يتجدد صدام المدربَين مع الناديين نفسيهما بمرحلة المجموعات للبطولة نفسها هذا الموسم 2024-25، وقد انتهت المباراة بالتعادل السلبي من دون أهداف (0-0).
ويمثل تحقيق الفوز الأول على غوارديولا، تحديًا مهمًا في بدايات مسيرة إنزاغي على رأس الجهاز الفني للهلال.