اخبار الرياضة

من الذاكرة.. 3 صفقات فضلها برشلونة على التعاقد مع رونالدو

يواصل نادي برشلونة تحركاته في الميركاتو الصيفي الجاري من أجل تدعيم صفوف الفريق بصفقات مميزة، لتحسين أدائه والمنافسة على كافة الألقاب.

ودائمًا ما يحاول الفريق الكتالوني التعاقد مع أبرز اللاعبين، سواء داخل الدوري الإسباني أو على مستوى القارة الأوروبية وخارجها أيضًا، وخاصة أولئك الذين يناسبون طريقة لعبه.

ولكن في بعض الأوقات أيضًا كان النادي الإسباني يهدر فرصًا ثمينة بخصوص بعض الأسماء، لتدعيم صفوفه من أجل صفقات أخرى قد لا تنجح، ومن أبرز هذه الفرص البرتغالي كريستيانو رونالدو.

برشلونة رفض ضم كريستيانو رونالدو في 2003

يُعد كريستيانو رونالدو لاعب النصر السعودي حاليًّا أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، من السهل قول ذلك في عام 2025، لكن في عام 2003 لم يكن الأمر محسومًا على الإطلاق.

موهبة الجناح الشاب في صفوف سبورتينغ لشبونة آنذاك أثارت اهتمام كبار الأندية الأوروبية، من بينها أرسنال، حيث اعترف المدرب أرسين فينغر لاحقًا بأن الفشل في ضم رونالدو كان من أكثر الأشياء التي ندم عليها في مسيرته التدريبية.

لكن مانشستر يونايتد كان من تحرك سريعًا، ونجح في ضمه، ليبدأ البرتغالي في أولد ترافورد رحلة نحو المجد، حقق خلالها الكرة الذهبية، قبل أن يبلغ ذروة تألقه مع ريال مدريد.

برشلونة كان قادرًا على ضم كريستيانو بـ17 مليون يورو

ما كشف لاحقًا، هو أن برشلونة كان قريبًا جدًّا من ضم رونالدو في 2003 مقابل 14 مليون جنيه إسترليني فقط، وقد اعترف رئيس النادي آنذاك، خوان لابورتا، بأن فرصة التعاقد معه كانت قائمة، لكن النادي اختار أولويات أخرى.

وقال لابورتا: “كنا على وشك التعاقد مع رونالدينيو ورافا ماركيز، وفي تلك اللحظة، عرض علينا وكلاء ماركيز التعاقد مع كريستيانو رونالدو، الذي كان لا يزال في سبورتينغ لشبونة”.

وأضاف: “أحد وكلائه أخبرنا أنهم سيبيعونه لمانشستر يونايتد بـ19 مليون يورو، لكنهم مستعدون لبيعه لنا بـ17 مليون فقط، ولكننا كنا قد استثمرنا بالفعل في صفقة رونالدينيو، وكريستيانو كان يلعب على الجناح وليس في العمق، واعتقدنا أن هذا المركز مغطى جيدًا، لذلك رفضنا العرض”.

رونالدينيو.. الرهان الذي نجح

الرهان على رونالدينيو لم يكن خاسرًا بأي حال، فقد قضى النجم البرازيلي خمسة مواسم مميزة في “كامب نو”، توج خلالها بالكرة الذهبية عام 2005، وحقق لقبين في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

ومع وجود ليونيل ميسي الشاب الجناح الآخر، والذي كان في بداية مسيرته، فإن التفكير في ضم جناح إضافي ربما لم يكن منطقيًّا حينها.

رافا ماركيز قائد في الخلف

المدافع المكسيكي رافا ماركيز انضم في نفس العام، وأثبت لاحقًا أنه أحد أبرز المدافعين في جيله، إذ فاز مع برشلونة بأربعة ألقاب للدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا، كأس العالم للأندية، ولقبين في دوري الأبطال، ليؤكد أنه كان صفقة ناجحة.

كما اشتهر ماركيز بشخصيته القيادية، لدرجة أنه وبخ ذات مرة الشاب ميسي، وتلقى دعمًا من المدرب بيب غوارديولا، الذي طالب ميسي حينها بـ “احترام كبار الفريق”.

ريكاردو كواريزما الرهان الخاطئ

أما ثالث الأسماء التي فضّلها برشلونة على رونالدو، فكان مواطنه ريكاردو كواريزما، الذي كان يملك نفس وكيل رونالدو خورخي مينديز، وحينها، كان الكثيرون يعتقدون أن كواريزما هو الموهبة الأبرز في سبورتينغ.

وبناءً على ذلك، اختار برشلـونة التعاقد معه، لكن كواريزما قضى موسمًا واحدًا فقط في إسبانيا قبل أن يرحل إلى بورتو، ولم يحقق النجاح المتوقع، ما يجعل رفض رونالدو لصالحه قرارًا مثيرًا للجدل.

ورغم أن قرارات برشلونة في ذلك الصيف أثمرت عن بعض النجاحات، إلا أن التفريط في أسطورة كروية بحجم كريستيانو رونالدو مقابل مبلغ زهيد يظل أحد أكثر “الفرص الضائعة”، والأكثر غرابة في تاريخ سوق الانتقالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى