اخبار الرياضة

الأهلي فقد مع ريبيرو نقطة قوة كان يتمتع بها مع كولر

ودع الأهلي كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة بعدما حصد نقطتين في البطولة من تعادل أمام إنتر ميامي وبورتو وخسارة من بالميراس البرازيلي، وودع معه بورتو فيما تأهل بالميراس وإنتر ميامي عن هذه المجموعة لدور الـ16.

المارد الأحمر ظهر بشكل متذبذب خلال مبارياته الثلاث، وأهدر فوزًا كان في متناوله أمام بورتو، رغم تسجيله 4 أهداف، منها ثلاثية “هاتريك” للمهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، وهدف رائع لمحمد علي بن رمضان.

دفع الفريق فاتورة الأخطاء الدفاعية و”آفة” الفرص الضائعة، فحتى وقت كتابة هذه السطور يعد الفريق المصري ثاني أكثر فريق إهدارًا للفرص المحققة في كأس العالم للأندية 2025 بواقع (10 فرص مهدرة) خلف بايرن ميونخ الألماني (11 فرصة مهدرة).

الأهلي فقد مع ريبيرو نقطة قوته مع كولر

ظهرت الكثير من السلبيات في الفريق القاهري خلال مشاركته في كأس العالم للأندية، منها سوء تطبيق طريقة اللعب التي لم يعتد عليها لاعبو الأهلي، مثل استخدام نجم الفريق الجديد أحمد سيد زيزو في عمق الملعب علمًا أن قوته تكمن في وجوده على الجناح الأيمن، قبل أن يحاول خوسيه ريبيرو تعديل ذلك وإعادة كل اللاعبين لمراكزهم المعتادة في المباراة الأخيرة.

لكن هناك ميزة كان يمتاز بها الفريق مع المدرب السابق مارسيل كولر، فقدها مع خوسيه ريبيرو، وتكمن في الكرات الثابتة التي كانت نقطة ضعف الفريق خلال مونديال الأندية الحالي.

تكتيك كولر في الدفاع عند تنفيذ الركنيات

الأهلي الموسم الماضي بأكمله لم يستقبل إلا هدفاً واحداً فقط من كرات ثابتة خلال مشاركاته في الدوري المصري أو دوري أبطال أفريقيا، “دون احتساب ركلات الجزاء”، لكنه في أول 3 مباريات للمدرب خوسيه ريبيرو استقبل هدفين أمام بورتو وأمام بالميراس ناهيك عن الفرص المهدرة.

كان كولر (حسب الصورة أعلاه) يعتمد على تكتيك واضح، حيث يحمي القائم الأول والثاني ويضع لاعباً حراً “عادة وسام أبو علي” بجانب القائم الأول لمهاجمة الكرة، وبقية اللاعبين يتولون رقابة لاعبي الخصم.

محاولات الخصوم على الأهلي من الكرات الثابتة في كأس العالم للأندية (العلامة الحمراء تعني تلقي هدف)

خلال الموسم الماضي في بطولتي الدوري ودوري الأبطال تعرض الأهلي لـ43 محاولة من الكرات الثابتة “دون ركلات الجزاء” واستقبل هدفًا واحدًا فقط، لكنه في كأس العالم للأندية تعرّض لـ13 محاولة وسجل منها هدفين، عن طريق سامو أوموروديون لاعب بورتو ووسام أبو علي في مرماه أمام بالميراس.

الصورة أعلاه توضح هدف بورتو البرتغالي من ركلة ركنية، وتوضح أولاً تكتيك ريبيرو في الدفاع ضد الكرات الثابتة، بوضع 3 لاعبين يراقبون منطقة، وبقية اللاعبين يراقبون “رجل لرجل”، وهنا مربط الفرس. مدى الالتزام بالمراقبة.

مدافع الفريق الجديد والعائد للأهلي مؤخرًا من سيراميكا أحمد رمضان “بيكهام” وبخطأ كارثي قرر أن يترك لاعبًا بقوة سامو أوموروديون وطوله الفارع وهو حر ولديه مساحة، وبالتالي قرر مهاجمة الكرة وسجل منها.

ورغم جودة بيكهام في الألعاب الهوائية وقدرته على التسجيل من الكرات الثابتة وضربات الرأس، لكن تصرفه في تلك اللقطة كان سيئًا للغاية.

أمام إنتر ميامي في المباراة الأولى تعرض الأهلي لخطورة عن طريق الكرات الثابتة، فإنتر ميامي اعتمد كثيرًا على عدم لعب كرة عرضية من مرة واحدة ولعبها على مرتين لميسي ليتصرف بها، وفي إحدى الكرات كاد يسجل كما توضح الصورة أعلاه.

لعبت الركنية على مرتين، وفجأة تُرك لاعب إنتر ميامي فافا بيكولت بمفرده حيث تركه مراقبه (كما حدث أمام بورتو)، ليهاجم عرضية ميسي ويسدد قوية، لكن نجا الفريق القاهري بسبب تألق الشناوي.

أما أمام بالميراس البرازيلي فمرة أخرى ظهر لاعب من بالميراس وهو حر تمامًا وأمام منطقة الجزاء تمامًا كما توضح الصورة أعلاه، وتخلى عنه من كان يراقبه وكان محمد علي بن رمضان، وهو خطأ تكرر أمام بورتو وإنتر ميامي كما توضح الصورة أعلاه، هذه الكرة شكلت خطورة كبيرة على الأهلي.

بالنظر إلى الشيء المشترك في الحالات التي تعرض لها الأهلي لخطورة في الكرات الثابتة، فهي ضعف الرقابة الفردية للاعبين، وأحيانًا ترك المساحات لهم، وسيكون على ريبيرو معالجة هذا الأمر خاصة أن نسبة الأهداف المسجلة في الدوري المصري من الكرات الثابتة خلال المواسم الأخيرة زادت.

وكانت قوة التعامل مع الكرات الثابتة بمثابة نقطة لكولر مع الأهلي ولكن قد تتلاشى حاليًا في ظل الضعف الواضح في التعامل معها خلال المباريات الماضية مع ريبيرو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى