إقالة جماعية للجنة حكام الليغا وضربة استباقية ضد ريال مدريد
أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم في بيان رسمي له، إقالة لجنة الحكام الفنية (CTA) برئاسة لويس ميدينا كانتاليخو إلى جانب كلوس غوميز (رئيس تقنية الفار)، وذلك قبل 50 يوماً تقريباً من انطلاق الموسم الجديد لبطولة الليغا الإسبانية.
ويأتي هذا القرار لينهي فترة دامت أربع سنوات من تولي الحكم الإسباني المونديالي كانتاليخو رئاسة لجنة الحكام التي تعرضت لضغوط كبيرة في السنوات الأخيرة من نادي ريال مدريد، علماً أن القرار جاء في سياق رغبة الرئيس الحالي للاتحاد الإسباني رافاييل لوزان في إنشاء هيكل تحكيمي جديد، بحيث تتحول اللجنة الفنية للحكام إلى ما يشبه الشركة التجارية المستقلة مادياً على الرغم من وجود شكوك حول قانونية هذا المشروع الذي يتطلب تعديل بعض القوانين الرياضية للسماح بذلك.
حقبة مليئة بالفضائح في الليغا
اتسمت حقبة رئيس اللجنة الفنية للحكام (الأندلسي) لويس ميدينا كانتاليخو والتي بدأت في العام 2021 خلفاً لـ(فيلاسكو كاربايو) الذي تولى منصباً في اليويفا، بكثير من المشاكل والفضائح على الرغم من أن بعضها كان في حقبة سابقة، مثل التحقيق في قضية نيغريرا، وهي القضية التي أثارت جدلاً كبيراً اضطر معه كانتاليخو للتعامل بحزم وقوة للدفاع عن نزاهة (الحكام).
وعلى الرغم من أن قضية نيغريرا ألحقت ضرراً كبيراً بسمعة حكام الليغا كانت أكبر مشكلات كانتاليخو مواجهة ريال مدريد له عبر القناة التليفزيونية الرسمية له التي ما انفكت تطالب بإقالته أسبوعاً بعد آخر.
وحسب صحيفة آس التي كانت قد توقعت صدور قرار الإقالة مطلع الشهر الحالي، فإن ميدينا اتسم بلهجته الحادة، حيث أوضحت أن الحكام لم يعجبهم أسلوبه أحياناً، وهو ما أدى إلى صدامات مع بعض أعضاء هيئة التحكيم الذين غادروها بشكل سيئ مثل ماثيو لاهوز، أو إسترادا فرنانديز.
ترقب لأداء الحكام في الموسم الجديد
تستعد الأندية الإسبانية لانطلاق موسم 2025-2026 في السابع عشر من أغسطس المقبل، وهو موسم يترقبه الكثير من عشاق الليغا، بعد تتويج برشلونة بالثلاثية المحلية، والتغيير الفني الذي طرأ على إدارة النادي الملكي.
لكن وفي الوقت ذاته وبعد سلسلة من الجدل الذي رافق الموسم الفائت على المستوى التحكيمي، فإن الإنظار ستتجه أيضاً إلى الحقبة الجديدة التي ستبدأ من خلال اللجنة الفنية للحكام التي ينتظر أن يتم الإعلان عنها مطلع يوليو المقبل.
ضربة استباقية ضد ريال مدريد من الحكام
وتتميز هذه الحقبة بإنشاء الحكام لنقابة من أجل الدفاع عن أنفسهم في ضربة استباقية بعد الهجمات المستمرة من بعض الأندية في الموسم الماضي وفي مقدمتها ريال مدريد، حيث من المنتظر أن تصبح هذه اللجنة مؤسسة جديدة ذات استقلالية لكنها ستخضع لسيطرة رابطة الدوري والاتحاد الإسباني إدارياً.
وحسب بيان الاتحاد الإسباني فإن سلسلة التغييرات التي حصلت تهدف إلى تهدئة الأجواء بين الأندية، وتأتي في إطار عمليات الإصلاح التي يجريها الرئيس الحالي لوزان من أجل إصلاح المنظومة التحكيمية وفتح مساحة كبرى للحوار بما يمكّن من إرساء نظم أكثر حداثة وفعالية، لتخفيف حدة الجدل الدائر حول أداء حكام الليغا.