آدم كايد المرشح للزمالك.. ميزة الكرات الثابتة وسلبيات أخرى
كشفت صحيفة إكسبرسن السويدية أن الجناح الدولي الفلسطيني آدم كايد لاعب نادي بريدا الهولندي يستعد للسفر إلى مصر الأسبوع المقبل لإتمام إجراءات انتقاله إلى نادي الزمالك.
حسب تقرير الصحيفة، فإن كايد (23 عامًا) والمولود في السويد، سيجري الفحص الطبي وتوقيع العقد قبل تقديمه لاعباً في صفوف الزمالك رسميًا، حيث يركز الفارس الأبيض في اهتماماته على تدعيم مركز الجناح سواء الأيسر أو الأيمن، خاصة بعد رحيل نجم الفريق أحمد سيد زيزو المنتقل إلى الأهلي في صفقة انتقال حر هذا الموسم.
ويلعب آدم كايد في صفوف بريدا منذ عام 2023 عقب انتقاله للفريق من هلسينغبورغ السويدي بعد أن لعب له 39 مباراة، وهو لاعب دولي لمنتخب فلسطين وخاض معه 4 مباريات في تصفيات كأس العالم الحالية أمام الأردن والعراق وعمان والكويت، بعد أن أنهى إجراءات تمثيل الفدائي.
وُلِد آدم كايد في مدينة هلسينغبورغ السويدية، لعائلة فلسطينية الأصل، فوالده من بلدة الطيرة في الداخل الفلسطيني، ووالدته من حيفا، بينما هاجر جده إلى لبنان.
نظرة على أداء آدم كايد مع ناديه الموسم الماضي
إن كان مع منتخب فلسطين يلعب على الجناح الأيسر، لكنه مع ناديه يتم استخدامه أيضًا على الجناح الأيمن، كما توضح صورة المواجهات الثنائية له أدناه. فـ 37% من مجمل تدخلاته في آخر 5 مباريات مع فريقه الموسم الماضي جاءت من على اليمين بنسبة نجاح 50%، و13% في العمق بنسبة نجاح 17% و25% من تدخلاته على اليسار بنسبة نجاح 33%.
الإحصائية | الرقم |
المباريات | 16 |
أساسي | 5 |
الدقائق | 460 |
أهداف | 1 |
تمريرات حاسمة | 0 |
صناعة فرص | 6 |
دقة التمرير | 76% |
تمريرات مفتاحية | 4 |
خسارة الاستحواذ | 74 |
نسبة نجاح المواجهات الثنائية | 41% |
نسبة نجاح المراوغات | 44% |
لكن إن نظرنا لخريطة فقدانه الكرات سواء خلال استحواذه عليها أو بالتمرير، فهو يخسرها أكثر على الجانب الأيمن كما توضح الصورة أعلاه.
وبالنظر للأرقام لعب آدم كايد 16 مباراة هذا الموسم وسجل هدفًا من محاولتين فقط على المرمى ولم يصنع، ولديه 4 فرص صنعها و6 تمريرات مفتاحية، ومرر 161 تمريرة وصل منها 123 تمريرة بدقة 76% وهي دقة قليلة، وهذه الدقة أيضًا قليلة مع منتخب فلسطين في 4 مباريات (73%).
البعض قد يعتقد أن ضعف دقة التمرير ربما تعود لأنه قد يلعب تمريرات للأمام، لكن في آخر 5 مباريات كانت له 69 تمريرة فقط للأمام من أصل 189 تمريرة، والبقية (120 تمريرة للخلف).
التخصص في الصناعة من الكرات الثابتة
خلال 4 مباريات لعب فيها مع منتخب فلسطين في تصفيات المونديال صنع آدم كايد 3 أهداف في تصفيات كأس العالم آسيا، أكثر من أي لاعب فلسطيني آخر في 165 دقيقة فقط (بدأ مباراة واحدة فقط).
لكن الأهداف الـ3 التي صنعها جاءت كلها من ركلات ركنية نفذها بشكل جيد، منها هدفان في شباك المنتخب العراقي، وهدف في شباك منتخب عمان، كما توضح الصور أدناه.
الإحصائية | الرقم |
المباريات | 4 |
أساسي | 1 |
الدقائق | 165 |
أهداف | 0 |
تمريرات حاسمة | 3 |
صناعة فرص | 4 |
دقة التمرير | 73% |
وعن تميزه في تنفيذ الركلات الثابتة بشكل عام والركنية بشكل خاص قال: “قبل مواجهة العراق المصيرية، طلب مني المدير الفني تنفيذ الركلات الركنية في التدريبات، رغم أنها لم تكن مهمتي الأساسية، وخلال المباراة، صرخ المدرب عاليًا وطالبني بتنفيذ الركلة الركنية التي جاء منها هدف التعادل برأسية وسام أبو علي”.
وتابع: “في الركلة الثانية، سألتُ الحكم المساعد عن الوقت المتبقي للمباراة، وحين علمتُ أنها الثواني الأخيرة، أرسلتُ الكرة بإتقان ليسجل المنتخب هدفاً قاتلاً برأسية عميد محاجنة، وكانت فرحة الجماهير شيئاً لا يوصف بالنسبة لي”.
وقال آدم: “نفذتُ الركنية التي جاء منها الهدف الثاني، اقشعرّ بدني، ولا يسعني وصف الشعور بعد الفوز، كانت فرحة الجمهور شيئاً عظيماً لي، وهو شيء لم أعهده في حياتي سابقًا، وبعد المباراة، طلب أحد المشجعين مني أن أهديه قميصي، فأعطيته إياه، لكني احتفظتُ بالكوفية الفلسطينية كذكرى خالدة”.
الأداء الفردي المبالغ فيه
يمتلك اللاعب الدولي الفلسطيني موهبة، لكنه أحيانًا يلجأ لحل فردي مبالغ فيه ويخسر الكثير من المراوغات ويمثل نجاحه فيها 44% فقط (8/18)، فيما نجح في 41% من المواجهات الثنائية.
يخسر كايد الكرات بهذا الشكل، فخلال 460 دقيقة في الدوري الهولندي خسر الاستحواذ 74 مرة بواقع 4.6 خسارة في المباراة الواحدة، وخسر 40 كرة في آخر 5 مباريات فقط منهم 19 كرة بالتمرير الخاطئ و21 كرة وهو يمتلكها لكنه خسرها.
كما لا يجب إغفال حقيقة أنه أحيانًا لا يعود للمساندة الدفاعية بالشكل الكافي، وأرقامه الدفاعية قليلة بعض الشيء على الدقائق التي لعبها، لذلك أحيانًا لا يبدأ مع منتخب فلسطين الذي يحاول اللعب على التحولات، وعندما بدأ لأول مرة تم تغييره لأنه أحيانًا لا يجيد اللعب في المساحات الضيقة أو الاستحواذ.
اللاعب واعد ويمتلك موهبة كبيرة، وظهر ذلك بوضوح في مباراة العراق وفلسطين، في تنفيذ الكرات الثابتة، وهو لاعب مباشر تجاه مرمى الخصم، لكن معدل خسارة الكرات والإنتاجية الهجومية بشكل عام ليسا جيدين.
الزمالك يمتلك جناحاً شاباً وهو أحمد الجفالي القادم في يناير الماضي؛ لكنه الآن بحاجة لضم أجنحة متمرسة ولديها أرقام هجومية كبيرة، وصاحبة خبرات قبل التفكير في ضم المواهب الصغيرة، لأنه حاليًا لا يمتلك أجنحة على المستوى المطلوب.